اخبار

الثلاثاء، 26 فبراير 2013

بعدما تجاوز عمرها الاثنين بعد المائة الصحافة التركمانية .. الواقع والطموح


\ جان خليل قصاب

الصحافة كما هو معلوم مرآة الشعوب وأرشيفه الحي .. تدون فيها حياته اليومية .. فتصف أمراضه وتكشف المؤامرات التي تحاك ضده .. والصحافة التركمانية من اعرق الصحف العراقية .. حيث كانت لها دور كبير في صناعة وتطوير هذا الفن .. فقد أنجبت العديد من الكتاب والصحفيين وأصدرت العديد من الجرائد والمجلات التي أغنت التراث والثقافة العراقي.
واليوم تواصل مشوارها بكل جد وتحاول أن تحسّن مستواها وتغني محتواها فكراً ومضموناً لتواكب أقرانها وتستوعب جمهورها ..

صحافة الأمس
يعتبر السيد قدسي زاده احمد مدني مؤسس الصحافة التركمانية و واضع حجر بنائها .. كما وتعتبر جريدة (حوادث) 25 شباط 1911 أول جريدة باللغة التركمانية تصدر في كركوك، تلتها صدور مجلة (معارف) سنة 1912، حيث كانت تعتبر المجلة الثالثة بين مجلات العراقية آنذاك، ثم توالت الإصدارات فصدرت جرائد ومجلات عدة منها نجمة كركوك، تجدد، وكركوك، وكاوورباغي وجريدة ايله ري، والأفاق وبشير، ومجلة الثقافة الحديثة (يني كولتور) وغيرها(1) .
ولقد كان لمجلة الإخاء (قرداشلق) والصادر من نادي الإخاء التركماني،دوراً كبيراً وفعالاً في إعداد وإنجاب العديد من الكتاب والصحفيين والأدباء الذين أصبح لهم فيما بعد أقلام مؤثرة وكتابات صادقة عبرت عن تطلعات الشعب التركماني ومشروعية قضيته العادلة.
هذا إلى جانب الجرائد والمجلات التي كانت تصدر تحت رقابة النظام منها جريدة الوطن (يورد) ومجلة صوت الوحدة (بيرليك ساسي).

واقع الصحافة التركمانية اليوم
وبعد سقوط النظام السابق ظهرت على الساحة التركمانية العشرات من الجرائد والمجلات ، تناولت مختلف الجوانب إلاّ أنها واجهت مشكلة حقيقية تمثلت في افتقار الكثير منها إلى المهنية والموضوعية من حيث عدم معايشتها للواقع الصحفي ومعالجتها للقضايا الحساسة إلى جانب عدم اعتنائها بالبعد الجمالي والإخراج الصحفي.
لذلك أضحت معظم هذه الإصدارات عاجزة عن ملء الفراغ الظاهر على صفحات جرائدها ومجلاتها فسحبت نفسها على استحياء وأعلنت عن عجزها(2) .

ما هي الصحافة اذاً
قديماً كانت الصحافة تدار وتصدر وتحرر من قبل الأدباء والشعراء حيث كانت تقتصر مفهومها في نشر بعض الأشعار والقصائد والمقالات الأدبية والعلمية في بعض الأحيان .. إلاّ أن هذا المفهوم تغير جذرياً خلال العقود المنصرمة وبدأ يناقش قضايا وأحداث مختلفة و متشعبة في المجتمع، جعل القائمون عليها (الصحافة) أن يعيدوا النظر في محتوى إصداراتهم ومضامينها .. مما جعلت من الصحافة علم وفن لها قواعد وأسس معينة تصاغ موادها ومحتواها على ضوئها.
والمتتبع للصحافة التركمانية اليوم يرى أنت معظم إصداراتها تعاني من الأساليب القديمة والتقليدية في صياغتها بعيداً عن المهنية والأكاديمية في العمل جعلتها عاجزة عن مواكب التطور الحاصل في هذا المجال ..!!

أين الخلال ..؟!
يذكر الدكتور عصمت عبدالمجيد بكر في مقاله الموسوم (وجهة نظر في الصحافة التركمانية المعاصرة في العراق) ، والمنشور في مجلة قارداشلق في عددها (40) والصادر في استانبول،عدة نقاط أشار فيها إلى بعض الملاحظات التي شخصها في هذه الإصدارات منها:
1- افتقار اغلب هذه المطبوعات إلى وجود هيئة تحرير فعلية،و تذكر الأسماء من باب المجاملة.
2- تعثر هذه المطبوعات وعدم انتظام صدورها، مما يؤدي إلى عدم متابعة القراء لصدورها.
3- عدم وصول اغلب هذه المطبوعات إلى القراء بشكل سهل وطبيعي.
4- غلبة المواد التراثية والأدبية والتاريخية على المواد السياسية والفكرية والقانونية وغيرها، في حين ينبغي ايجاد نوع من التوازن فيما ينشر في هذه الصحف والمجلات والاهتمام بالحاضر والمستقبل بقدر الاهتمام بالماضي.
5- عدم تمكن المطبوع من إيجاد قاعدة من الكتاب الذين يكتبون باستمرار في مواضيع تفيد التركمان(3).
هذا بالإضافة إلى افتقار معظم الإصدارات إلى الإخراج المهني والفني الجميل والى تصميم صحفي جذاب يجذب القراء إليها.

حلول مقترحة
1- إعداد كوادر صحافية شابة وفق قواعد وأصول مهنة الصحافة من خلال إقامة الدورات التخصصية والأكاديمية، و الاستعانة بأساتذة الإعلام والصحافة من (العرب أو الأتراك) والاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم في هذا المجال، ولقد كانت للدورة التي إقامتها الدائرة الإعلامية للجبهة التركمانية وبإشراف مباشر من قبل الصحافية التركمانية القديرة السيدة نرمين المفتي وبعض المحاولات الجادة من قبل مكتب الإعلام والثقافة لجمعية أحفاد الفاتح لطلبة وشباب تركمان العراق صدى كبير في الأوساط الإعلامية الشابة، لذا نرجو الاستمرار وإعادة هذه التجارب الناجحة شريطة أن يرشح لهذه الدورات مواهب شابة لها اطلاع وتجربة في هذا المضمار .
2- الاطلاع على تجارب الصحف الأخرى (المحلية والعالمية) والاستفادة من خبرات كتابها ومحرروها.
3- الاهتمام بجمالية الإصدار والإبداع في تصميمها وإخراجها الفني وفق مبادئ هذا الفن وذلك من خلال إقامة الدورات المكثفة في التصميم والإخراج الصحفي ليس في إتقان برامج التصميم فحسب بل تعلّم كيفية الإبداع في هذه البرامج بما يجذب القارئ إليه.

أحلام ليتها تتحقق
يحبذا لو تحقق حلم تأسيس جمعية أو اتحاد صحافيي وكتاب التركمان والتي كانت إحدى مقررات الدورة الإعلامية التي أقامتها الدائرة الإعلامية للجبهة التركمانية، بحيث يجمع شملهم ويوحد جهودهم .. ومن خلال هذه المؤسسة، تؤسس أكاديمية (شبه رسمية) للصحافة والإعلام تتولى تدريب و تهيئة الطاقات الشابة وتوظفها وتوجهها في خدمة مشروع الإعلام التركماني المعاصر والتي هي جزء مهم من القضية التركمانية، وهذه الفكرة هي مشروع كامل بحد ذاته سنحاول أن نفصلها في لقاءاتنا اللاحقة (إن شاء الله).
كما وهناك فكرة جميلة للدكتور عصمت عبدالمجيد بكر ذكرها ضمن نفس المقال يقترح فيها (تأسيس شركة تركمانية للإعلام والصحافة مبني على التخطيط العلمي والتقنية الحديثة وتعمل وفق أسس اقتصادية وتشجيع أصحاب رؤوس الأموال على استثمار أموالهم في تأسيس هذه الشركة وفق القانون، تتولى هذه الشركة إصدار المجلات والصحف، مما يؤمن لها صفة الاستثمارية والديمومة، على أن يكون مجلس الإدارة للشركة وهيئات التحرير للمطبوعات الصادرة، متكوناً من المعروفين في مجال الإعلام والصحافة والباحثين) (4) ،وهذه الفكرة باعتقادي تستطيع ان ترى النور من خلال تأسيس جمعية لصحافيي التركمان وبالتنسيق مع رجال الأعمال والتجار التركمان.

أمانة المؤسسين
وبين الواقع والطموح تبقى الصحافة التركمانية، تنتظر من يسعى لتطويرها والارتقاء بها، من جيل الشباب ليرقد مؤسسوها مرتاحو البال في قبورهم، ويضمنوا أن الصحافة التركمانية بأيدٍ أمينة!!




(1) تأريخ الطباعة والصحافة في كركوك ، المحامي عطا ترزي باشى ، ترجمة مولود طه قاياجي، كركوك، 2008 (بتصرف).

(2) (للوقوف على عدد واسماء الجرائد والمجلات التركمانية مراجعة) مجلة توركمن ايلي ادب وفن ، العدد (5) السنة الاولى حزيران 2001 ، مقالة بعنوان (في الذكرى
التاسعة والثلاثون بعد المائة ليوم الصحافة العراقية) ، فلاح يازار اوغلو.
(3) وجهة نظر في الصحافة التركمانية المعاصرة في العراق، الدكتور عصمت عبدالمجيد بكر، مجلة قارداشلق، العدد 40 ، السنة العاشرة ، كانون الاول سنة 2008،
استانبول (بتصرف).
(4) نفس المصدر السابق (بتصرف). 
جان خليل قصاب

الصحافة كما هو معلوم مرآة الشعوب وأرشيفه الحي .. تدون فيها حياته اليومية .. فتصف أمراضه وتكشف المؤامرات التي تحاك ضده .. والصحافة التركمانية من اعرق الصحف العراقية .. حيث كانت لها دور كبير في صناعة وتطوير هذا الفن .. فقد أنجبت العديد من الكتاب والصحفيين وأصدرت العديد من الجرائد والمجلات التي أغنت التراث والثقافة العراقي.
واليوم تواصل مشوارها بكل جد وتحاول أن تحسّن مستواها وتغني محتواها فكراً ومضموناً لتواكب أقرانها وتستوعب جمهورها ..

صحافة الأمس
يعتبر السيد قدسي زاده احمد مدني مؤسس الصحافة التركمانية و واضع حجر بنائها .. كما وتعتبر جريدة (حوادث) 25 شباط 1911 أول جريدة باللغة التركمانية تصدر في كركوك، تلتها صدور مجلة (معارف) سنة 1912، حيث كانت تعتبر المجلة الثالثة بين مجلات العراقية آنذاك، ثم توالت الإصدارات فصدرت جرائد ومجلات عدة منها نجمة كركوك، تجدد، وكركوك، وكاوورباغي وجريدة ايله ري، والأفاق وبشير، ومجلة الثقافة الحديثة (يني كولتور) وغيرها(1) .
ولقد كان لمجلة الإخاء (قرداشلق) والصادر من نادي الإخاء التركماني،دوراً كبيراً وفعالاً في إعداد وإنجاب العديد من الكتاب والصحفيين والأدباء الذين أصبح لهم فيما بعد أقلام مؤثرة وكتابات صادقة عبرت عن تطلعات الشعب التركماني ومشروعية قضيته العادلة.
هذا إلى جانب الجرائد والمجلات التي كانت تصدر تحت رقابة النظام منها جريدة الوطن (يورد) ومجلة صوت الوحدة (بيرليك ساسي).

واقع الصحافة التركمانية اليوم
وبعد سقوط النظام السابق ظهرت على الساحة التركمانية العشرات من الجرائد والمجلات ، تناولت مختلف الجوانب إلاّ أنها واجهت مشكلة حقيقية تمثلت في افتقار الكثير منها إلى المهنية والموضوعية من حيث عدم معايشتها للواقع الصحفي ومعالجتها للقضايا الحساسة إلى جانب عدم اعتنائها بالبعد الجمالي والإخراج الصحفي.
لذلك أضحت معظم هذه الإصدارات عاجزة عن ملء الفراغ الظاهر على صفحات جرائدها ومجلاتها فسحبت نفسها على استحياء وأعلنت عن عجزها(2) .

ما هي الصحافة اذاً
قديماً كانت الصحافة تدار وتصدر وتحرر من قبل الأدباء والشعراء حيث كانت تقتصر مفهومها في نشر بعض الأشعار والقصائد والمقالات الأدبية والعلمية في بعض الأحيان .. إلاّ أن هذا المفهوم تغير جذرياً خلال العقود المنصرمة وبدأ يناقش قضايا وأحداث مختلفة و متشعبة في المجتمع، جعل القائمون عليها (الصحافة) أن يعيدوا النظر في محتوى إصداراتهم ومضامينها .. مما جعلت من الصحافة علم وفن لها قواعد وأسس معينة تصاغ موادها ومحتواها على ضوئها.
والمتتبع للصحافة التركمانية اليوم يرى أنت معظم إصداراتها تعاني من الأساليب القديمة والتقليدية في صياغتها بعيداً عن المهنية والأكاديمية في العمل جعلتها عاجزة عن مواكب التطور الحاصل في هذا المجال ..!!

أين الخلال ..؟!
يذكر الدكتور عصمت عبدالمجيد بكر في مقاله الموسوم (وجهة نظر في الصحافة التركمانية المعاصرة في العراق) ، والمنشور في مجلة قارداشلق في عددها (40) والصادر في استانبول،عدة نقاط أشار فيها إلى بعض الملاحظات التي شخصها في هذه الإصدارات منها:
1- افتقار اغلب هذه المطبوعات إلى وجود هيئة تحرير فعلية،و تذكر الأسماء من باب المجاملة.
2- تعثر هذه المطبوعات وعدم انتظام صدورها، مما يؤدي إلى عدم متابعة القراء لصدورها.
3- عدم وصول اغلب هذه المطبوعات إلى القراء بشكل سهل وطبيعي.
4- غلبة المواد التراثية والأدبية والتاريخية على المواد السياسية والفكرية والقانونية وغيرها، في حين ينبغي ايجاد نوع من التوازن فيما ينشر في هذه الصحف والمجلات والاهتمام بالحاضر والمستقبل بقدر الاهتمام بالماضي.
5- عدم تمكن المطبوع من إيجاد قاعدة من الكتاب الذين يكتبون باستمرار في مواضيع تفيد التركمان(3).
هذا بالإضافة إلى افتقار معظم الإصدارات إلى الإخراج المهني والفني الجميل والى تصميم صحفي جذاب يجذب القراء إليها.

حلول مقترحة
1- إعداد كوادر صحافية شابة وفق قواعد وأصول مهنة الصحافة من خلال إقامة الدورات التخصصية والأكاديمية، و الاستعانة بأساتذة الإعلام والصحافة من (العرب أو الأتراك) والاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم في هذا المجال، ولقد كانت للدورة التي إقامتها الدائرة الإعلامية للجبهة التركمانية وبإشراف مباشر من قبل الصحافية التركمانية القديرة السيدة نرمين المفتي وبعض المحاولات الجادة من قبل مكتب الإعلام والثقافة لجمعية أحفاد الفاتح لطلبة وشباب تركمان العراق صدى كبير في الأوساط الإعلامية الشابة، لذا نرجو الاستمرار وإعادة هذه التجارب الناجحة شريطة أن يرشح لهذه الدورات مواهب شابة لها اطلاع وتجربة في هذا المضمار .
2- الاطلاع على تجارب الصحف الأخرى (المحلية والعالمية) والاستفادة من خبرات كتابها ومحرروها.
3- الاهتمام بجمالية الإصدار والإبداع في تصميمها وإخراجها الفني وفق مبادئ هذا الفن وذلك من خلال إقامة الدورات المكثفة في التصميم والإخراج الصحفي ليس في إتقان برامج التصميم فحسب بل تعلّم كيفية الإبداع في هذه البرامج بما يجذب القارئ إليه.

أحلام ليتها تتحقق
يحبذا لو تحقق حلم تأسيس جمعية أو اتحاد صحافيي وكتاب التركمان والتي كانت إحدى مقررات الدورة الإعلامية التي أقامتها الدائرة الإعلامية للجبهة التركمانية، بحيث يجمع شملهم ويوحد جهودهم .. ومن خلال هذه المؤسسة، تؤسس أكاديمية (شبه رسمية) للصحافة والإعلام تتولى تدريب و تهيئة الطاقات الشابة وتوظفها وتوجهها في خدمة مشروع الإعلام التركماني المعاصر والتي هي جزء مهم من القضية التركمانية، وهذه الفكرة هي مشروع كامل بحد ذاته سنحاول أن نفصلها في لقاءاتنا اللاحقة (إن شاء الله).
كما وهناك فكرة جميلة للدكتور عصمت عبدالمجيد بكر ذكرها ضمن نفس المقال يقترح فيها (تأسيس شركة تركمانية للإعلام والصحافة مبني على التخطيط العلمي والتقنية الحديثة وتعمل وفق أسس اقتصادية وتشجيع أصحاب رؤوس الأموال على استثمار أموالهم في تأسيس هذه الشركة وفق القانون، تتولى هذه الشركة إصدار المجلات والصحف، مما يؤمن لها صفة الاستثمارية والديمومة، على أن يكون مجلس الإدارة للشركة وهيئات التحرير للمطبوعات الصادرة، متكوناً من المعروفين في مجال الإعلام والصحافة والباحثين) (4) ،وهذه الفكرة باعتقادي تستطيع ان ترى النور من خلال تأسيس جمعية لصحافيي التركمان وبالتنسيق مع رجال الأعمال والتجار التركمان.

أمانة المؤسسين
وبين الواقع والطموح تبقى الصحافة التركمانية، تنتظر من يسعى لتطويرها والارتقاء بها، من جيل الشباب ليرقد مؤسسوها مرتاحو البال في قبورهم، ويضمنوا أن الصحافة التركمانية بأيدٍ أمينة!!




(1) تأريخ الطباعة والصحافة في كركوك ، المحامي عطا ترزي باشى ، ترجمة مولود طه قاياجي، كركوك، 2008 (بتصرف).

(2) (للوقوف على عدد واسماء الجرائد والمجلات التركمانية مراجعة) مجلة توركمن ايلي ادب وفن ، العدد (5) السنة الاولى حزيران 2001 ، مقالة بعنوان (في الذكرى
التاسعة والثلاثون بعد المائة ليوم الصحافة العراقية) ، فلاح يازار اوغلو.
(3) وجهة نظر في الصحافة التركمانية المعاصرة في العراق، الدكتور عصمت عبدالمجيد بكر، مجلة قارداشلق، العدد 40 ، السنة العاشرة ، كانون الاول سنة 2008،
استانبول (بتصرف).
(4) نفس المصدر السابق (بتصرف). 



جان خليل قصاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا لـــــــــ وقاحة الامر

يا لـــــــــ وقاحة الامر
قبل عدة ايام احد اصدقائي يسألني عن احوال كركوك و انا اخبره :: يا عزيزي ما حدث في كركوك اخرها كانت ليلة رأس السنة .. و الرقم هي 14 حادث بين انفحار سيارة و صاروخ .... كما اذكر ( وهذا الرقم دون ذكر الشهداء و المصابين ) و اقول له بطرفة لقد عشنا هذه الليلة و الالعاب النارية حقيقية و لكن هل الامر بذلك البساطة !!!!!!! حقا الامر ليس بذلك السهولة كركوك و العراق تعيش هذه الحوادث و نحن في ذروة الحاجة الى الراحة و لو بقليل ....... و قبل يومين المنتخب العراقي يفوز على البحرين و الفرحة لا توصف ( الشعور بالوطنية تزداد ) الشوارع تمتلئ بأعداد كثيرة من الناس دون تمييز او خوف او فرق الوقت ... شعور و احساس بالراحة ( قليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاً ) و بعد الفرحة و الشعور بالوطنية العراقية التي لم تجلبها لنا سوى الساحة الخضراء و الكرة القدم و قبل ان يكتمل 12 ساعة ::: نتمشى اثناء الدوام و بفرحة الفوز و بصوت مدوي عرفنا انها من شارع الاطلس ( المعد التقني نهاية كركوك و شارع اطلس و سط كركوك .. المسافة بعيدة جداً ) و هذه الصوت هي اغلقت ستار الفرحة مرة اخرى :::::: كركوك و العراق لم تلبث اثنا عشر ساعة لتنسى الفوز و كيف سجل يونس و كيف صد نور صبري للكرة انقلبت الاية : لتلبس الاسود من جديد مكان رزق هُدم .. حمال و طفل و شيخ و ناس تدير بيوت و اطفال الى اين ؟؟؟؟ و الى متى ؟؟؟؟؟؟؟ شهيد و احد كثير فماذا اذا كان العدد ما يقارب 200 بين جريح و شهـــــــــيد انظر 2013 ...... و يا لــــــ و قاحة الامـــر